Home / اخبار محلية

بعد أكثر من أربعين سنة في تحفيظ القرآن بمسجد الحي المحمدي بشيشاوة: العلامة السي ابراهيم أبرهان يحظى بتكريم طلبته القدامى

شهد مسجد الحي المحمدي بشيشاوة يوم أمس بادرة متفردة في شكلها ومضمونها، تتمثل في التئام شمل مجموعة من طلبة العلم القدامى، بنفس المسجد الذي شهد بداية مسيرتهم العلمية ،والمناسبة تكريم شيخهم ومربيهم الذي حفظوا القرآن على يديه.

اعترافات وشهادات مؤثرة عاشها من حضر اللقاء، وأجواء شعائرية روحانية ملأت أرجاء المسجد والأزقة المجاورة له، أفواج من طلبة العلم القدامى بدأوا منذ الصباح الباكر في التقاطر على أرجاء المسجد ، عرفانا وتقديرا لما قدمه شيخهم في مسارهم العلمي.

الشيخ ابراهيم أبرهان هو خريج مدرسة السعيدات العلمية ، التحق بمسجد الحي المحمدي منذ أواخر سبعينيات القرن الماضي ، ومنذ ذلك التاريخ اشتهر باحتضانه لطلبة العلم والراغبين في حفظ القرآن الكريم وختمه، متفردا بطريقته الخاصة ومنهجيته في التلقين وفي التعامل مع طلابه .ما جعل هذا المسجد قبلة للمئات من الطلبة. بطاقة استيعابية تصل الى 30 طالب علم ،وذلك بدعم و تعاون من ساكنة الحي التي كانت تؤمن المأكل لكل الوافدين على المسجد.لما عرف عنهم من كرم وجود وحب لطلبة العلم وحفظة القرآن

السي ابراهيم أبرهان.فقيه مسجد الحي المحمدي .كان عريس شيشاوة يوم أمس.في حفل كله عرفان .عاد طلبته من كل ربوع الوطن الى نفس المسجد الذي انطلقت منه مسيرتهم العلمية بعضهم قد علا المشيب رأسه .قطع المسافات ليجدد اللقاء بشيخه..في جو مليء بالمشاعر الجياشة ..لم يكن مجرد فقيه عادي يصلي بالناس .بل داع صيته في الجهة كلها بكونه يحفظ القرآن.في مسجد كانت بدايته بجدران من طين وسقف من قصب وماء من مطفية .قبل أن تنهض به همم الأهالي فتتعالى صومعته الاسمنتية فوق كل بيوت الحي
لقد تمكن السي ابراهيم على مر الأربعين سنة الماضية من أن ينحث مسجد الحي المحمدي كواحد من اهم وجهات طلاب العلم بالمغرب .مدرسة مفتوحة لابناء المداشر المجاورة بل وحتى البعيدة.بشروط تسجيل بسيطة اهمها الجدية ..مأكل ومشرب وسكن مجاني طيلة فترة التعلم ما إن يحل الطالب بالمسجد حتى تصبح كل بيوت الدوار بيته.
صرامة السي ابراهيم مع طلبته يقابلها عدله بينهم وحنوه عليهم ..والعهد بينهم أن يختم القرأن في اقل مدة ممكنة ..

  • Link copied

مقالات ذات صلة