روسيا تُغلق الممر الإنساني في البحر الأسود و تسحب ضماناتها الأمنية لشحنات الحبوب و تنديد غربي متواصل

أكد الكرملين أن اتفاق إسطنبول حول تصدير الحبوب الأوكرانية الذي تنتهي صلاحيته منتصف الليل (الساعة 21:00 بتوقيت غرينيتش) قد” انتهى عمليا”

قرار روسيا سحب ضماناتها الأمنية لشحنات الحبوب وإغلاق الممر الإنساني في البحر الأسود، سيشعل أسواق الحبوب في العالم. وأكدت الوزارة أن روسيا ستكون مستعدة للنظر في استئناف صفقة الحبوب فقط إذا تم الحصول على نتائج ملموسة، وليس الوعود والتأكيدات.

وأوضحت الوزارة أن نتائج تنفيذ مبادرة البحر الأسود لم تكن مرضية بعد مرور عام ، و لم تحقق الأهداف الإنسانية المعلنة. وشددت على أن تصدير المواد الغذائية من أوكرانيا استفادت منه المصالح الغربية لكييف، وأن الهجمات الإرهابية تم تنفيذها عبر الموانئ التي تسيطر عليها كييف والممر الآمن الذي فتحته روسيا لتصدير الحبوب الأوكرانية.

وأضافت روسيا أن صفقة الحبوب لم و لا تبرر أهميتها الإنسانية وفقدت معناها بالتعطيل الصريح، لذلك قررت سحب الضمانات الأمنية في ممر البحر الأسود وإنهاء مبادرة حبوب البحر الأسود اعتباراً من 18 يوليوز.

وأوضحت المتحدثة باسم الوزارة، ماريا زاخاروفا، أن البيان يشير إلى توقيع اتفاقيتين مترابطتين في اسطنبول قبل عام تقريباً، تتعلقان بمبادرة البحر الأسود لتصدير المواد الغذائية الأوكرانية والأمونيا الروسية، ومذكرة روسيا و الأمم المتحدة بشأن تطبيع عملية الصادرات الروسية من المنتجات الزراعية والأسمدة. ولكن بعد مرور عام، لم تحقق هذه الاتفاقيات النتائج المرجوة بسبب العقبات التي وضعتها الدول الغربية، مما أدى إلى تحويل تصدير المواد الغذائية الأوكرانية إلى أساس تجاري بحت، وعدم تنفيذ مذكرة روسيا والأمم المتحدة نتيجة العوائق المفروضة على مدفوعات البنوك الروسية واللوجستية.

و أدانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين “بشدة” إعلان موسكو إنهاء الاتفاق حول تصدير الحبوب الأوكرانية، المهم للأمن الغذائي العالمي،

فيما أعلنت الحكومة البريطانية أن إعلان روسيا إنهاء اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية “مخيب للآمال” لأن الامدادات حاسمة بالنسبة للغذاء العالمي.لكن ستواصل بريطانيا المحادثات.