Home / اخبار

انطلاق مشروع التعليم الأولي بعشر وحدات بالحوز واليوسفية

في إطار اتفاقية الشراكة المبرمة بين مركز التنمية لجهة تانسيفت و الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش-آسفي وتحديدا بمديريتي اليوسفية والحوز ، اعطيت يوم السبت 14 أكتوبر الجاري، بمقر المديرية الإقليمية باليوسفية، الانطلاقة لمشروع التعليم الأولي بالعالم القروي.

و حضر اللقاء المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة باليوسفية، يوسف ايت حدوش، و أحمد الشهبوني، رئيس مركز التنمية لجهة تانسيفت و أعضاء آخرون من نفس المركز, و خصوصا فريق الاشراف على المشروع وهم عبد القادر مخلص المنسق العام، الأستاذ المكون عبد العزيز السيدي بصفته المنسق البيداغوجي للمشروع، سعيدة بونا المسؤولة التنفيذية للمشروع، نادية البوزيدي عضوة مركز التنمية. و وعن المديرية الإقليمية حضر كل من رئيسة مصلحة الشؤون التربوية والتخطيط والخريطة المدرسية ورئيس مكتب التعليم الأولي بمديرية اليوسفية و المنسق الإقليمي لمجلس التفتيش ومدراء المؤسسات التعليمية المعنية والمربيات والسادة ممثلي الجمعيات الشريكة وجمعية الاباء عن الوحدات المعنية ، وممثلين عن المديرية الاقليمية للحوز كما عرف اللقاء حضور ممثلة التعاون الدولي لإمارة موناكو بالمغرب.

و في إطار اتفاقية التعاون مع حكومة إمارة موناكو لدعم التنمية، يصبو هذا المشروع إلى تجويد العرض التربوي بعشر وحدات للتعليم الأولي (6 وحدات بإقليم الحوز و 4 وحدات بإقليم اليوسفية). و ويهدف الى تعميم وتحسين جودة التعليم الأولي خاصة بالعالم القروي و المناطق الهشة تنفيذا لمبدأ الانصاف وتكافؤ الفرص. تماشيا مع خارطة الطريق لمنظومة التربية والتكوين، حيث يمثل التعليم الأولي اللبنة الأساس كمرحلة تمهيدية وتحضيرية للطفل لما يليها من أسلاك التعليم.

ويعتزم مركز التنمية لجهة تانسيفت تجهيز الأقسام المختارة بكل الوسائل التعليمية وبكل ما يفيد من ألعاب تربوية ملائمة وتلفاز سمارت وحواسب وتنظيم ورشات تكوينية لفائدة المربيات تحث إشراف أساتذة مكونين ومؤطرين متخصصين، والعمل على إدماج أنشطة مندمجة تخص الموسيقى والفن التشكيلي والتربية البدنية والمسرح والخرجات الاستكشافية، كما يروم توسيع وتجهيز فضاء اللعب الخاص بالتعليم الأولي بالمؤسسات المعنية من أجل تنويع الأنشطة المندمجة وتحسين جودة التعلمات لذي الأطفال والارتقاء بأساليب التعلم وتقنيات التنشيط والتواصل وذلك باستعمال وسائل تعليمية حديثة وألعاب تربوية ملائمة و مساعدة على النمو والتعلم.

وفي إطار هذا المشروع أيضا فإن شركاء مكز التنمية لجهة تانسيفت “بمديرية التعاون الدولي (موناكو)” DCI) حضروا للإسهام في برنامج الانطلاقة، وزيارة بعض الأقسام المختارة بمديرية اليوسفية .

واكد مركز التنمية لجهة تانسيفت أنه يسعده الإسهام في هذا المجهود الوطني بإنجاز هذه التجربة الرائدة بالمناطق القروية والتي يتوخى منها تعزيز المعدات البيداغوجية ، وتعزيز قدرات و مهارات المربيين و المربيات ، وإثراء وتنويع برامج أنشطة الأطفال، وإنشاء نظام للمصاحبة و للتتبع والتقييم، وتسطير برامج ولقاءات للتحسيس بأهمية التعليم الأولي و الترافع من أجل تعميمه واعطاءه الأولية وذلك على مستوى التواصل مع الآباء وصناع القرار من أجل تأهيل فضاءات التعليم الأولي وتحسين وضعية المربي(ة) وتكوينه تكوينا يتماشى مع المستجدات التربوية الحديثة في مجال التعليم الأولي والقيام بدراسة تقييم حصيلة التعليم الأولي ومدى فعاليته على التعليم الابتدائي من جهة وفعاليته على الحد من الهذر المدرسيي من جهة أخرى .

وبصفته جمعية مدنية مهتمة بمكافحة عدم المساواة و الفوارق المدرسية، فإن مركز التنمية لجهة تانسيفت الذي اكتسب خبرة كبيرة في هذا المجال منذ سنة 2016 يعتزم من خلال هذا المشروع، الاسهام في تحسين الولوج إلى تعليم أولي ذي جودة عالية للأطفال بالمناطق الهشة بجهة مراكش اسفي .

و في هذا السياق، سيتم التركيز ،حسب تعهد المركز، على الجودة من خلال اتخاذ إجراءات معمقة مع الاقتصار على عدد محدود من 10 فصول دراسية بالمناطق الهشة (300 طفل في السنة، 900 في ثلاثة سنوات ).

كما سيتم تصميم مجموعة من الأنشطة التي تستهدف تحديد تجربة نموذجية تستفي الشروط البيداغوجية و المادية والاجتماعية التي تضمن للأطفال بهذه المناطق تعليما أوليا حديثا و يستجيب لحاجياتهم الفيزيولوجية ، الانفعالية، الاجتماعية ، المعرفية والحركية، ثم حاجيات الطفل حسب الفضاء( تنظيم فضاء التعلمات ، اشراك الأطفال في هذا التنظيم واشراك أولياء الأمور كذلك..) و حاجيات الطفل حسب مواصفات المربي ( اجتماعي ومنفتح منظم ومساير للمستجدات ومتعاطف ومنصت).

و في بلاغ له، أفاد مركز التنمية لجهة تانسيفت ، أنه يعمل في إطار شراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش-آسفي عبر المديريتين الإقليميتين لوزارة التربية الوطنية باليوسفية والحوز و جامعة القاضي عياض من خلال المدرسة العليا للأساتذة.

و يذكر أن مركز التنمية لجهة تانسيفت هو جمعية معترف بها في مجال الخدمة العمومية وعضو مراقب في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية، لتمثيل المجتمع المدني بمنطقة شمال إفريقيا خلال سنتي 2019 و2020. و قد نظمت الجمعية دورات تكوينية تحت شعار “التعليم الأولي رافعة اساسية لرهانات التنمية المجتمعية وتحقيق الانصاف وتكافؤ الفرص”، تخص تكوين وتدريب المربيات والمربيين في اطار مشروع التعليم الاولي الذي يدخل ضمن البرنامج الوطني لتعميم وتطوير التعليم الأولي، تحقيقا للإنصاف وتكافؤ الفرص كما جاء في مجالات الرؤية الاستراتيجية 2030-2015

  • Link copied

مقالات ذات صلة