Home / اخبار

الامتحانات الجامعية عن بعد :كيف؟ أين؟ ومتى؟

حسب مراسلة للسيد عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار موجهة الى السادة رؤسات الجامعات المغربية، فإن طلبة المغرب سيمتحنون عن بعد، المراسلة المذكورة تدعو الى تحويل المظاهرات العلمية والثقافية والفنية المبرمجة من طرف الجامعات من شكلها الحضوري الى أنشطة عن بعد، كما دعت رؤساء الجامعات الى إجراء الامتحانات عن بعد بدل امتحانات حضورية ، وقد عللت المراسلة هذا الأجراء بما فرضته التطورات الوبائية ببلادنا وما يقتضيه الأمر من حيطة وحذر.

وثيقة المراسلة تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي زوال اليوم بكثرة ، ولكونها غير موجودة سواء بموقع الوزارة او بموقع جامعة القاضي عياض، فقد انقسم الطلبة بين مشكك ومؤكد، في ظل انعدام الرؤية حول مصير استعداداتهم لهذه الامتحانات، وما هي الصيغة التي ستتم بها،لا حديث لطلبة المغرب هذا اليوم سوى عن امتحانات البعد. وكما هو معهود على المغاربة : كثرة الهم تاضحك، فالمجموعات الطلابية هذا اليوم مليئة بالنكت والتعاليق الساخرة:

وإذا كان هذا حال الطلبة ، فحال الأساتذة لا يختلف كثيرا ، فبعد امتحانات القرب خلال الموسم المنصرم والتي أبانت عن قدرة الجسم الجامعي على التأقلم مع مستجدات الظروف، من خلال النجاح المبهر والتجاوب الملحوظ من قبل أساتذة الكلية، سيكون الوضع هذا العام مختلفا ، ومع تجربة جديدة، امتحانات عن بعد؟ هل المقصود بها تلك التي تجرى عبر منصات التواصل والندوات الرقمية المعهودة؟ وهنا سيكون الاعتماد كليا على التقنية وعلى المعدات ومعها صبيب الانترنيت، وكيف ستجيب الجامعة عن هذا المحدد خصوصا وأن الارتباط بالانترنيت ليس متوفرا للجميع، هذا إن توفر للمتحن حاسوب ، أم ستكون عبر البريد الالكتروني بما يشبه الفروض المنزلية ، ويتم التقييم فيها وفق معايير مختلفة عن تلك المألوفة، وهي تقنية قد لا تصلح مع جميع الشعب، ام سيتم الاكتفاء بملاحظات الاستاذ داخل الفصل خلال الفترة المنصرمة.؟هي أسئلة ليست بالجديدة، فالوباء لم يعد هو الآخر جديدا، وقد عشنا معه منذ شهوره الأولى على وقع ارهاصات هذه التساؤلات على مستوى العالم بأسره وليس بالمغرب فقط، فجودة ومصداقية الشهادة تبقى هاجسا مشتركا، لكن نمط الامتحان عن بعد يزيد من احتمالات الغش، وهي التي باتت هاجزا حتى في الامتحانات الحضورية، فمن قائل باعتماد نمط الامتحانات الشفوية، العملية المرهقة بالنسبة للأستاذ خصوصا في شعب كالقانون حيث عدد الطلبة مرتفع، لا يسعهم مدرج بطوله وعرضه فكيف ستستعهم شاشة حاسوب، ومن قائل باعتماد نمط الاختيارات QCM ، غير أنه لا يمنع من الغش، ومن قائل أيضا باعتماد النمط السابق مع اضافة خاصية المراقبة عبر الفيديو، أسئلة تولد أسئلة، في انتظار اجتهادات أصحاب القرار، فالنجاح يمر عبر البحث عن الحلول ، وليس الاختفاء خلف الأعذار ، وفي انتظار ذلك ، فالطلبة حائرون والأساتذة يتسائلون،والأعين ترقب نشرات اميكرون،لكننا نقول بأننا قادرون، وبرغم هزلنا وتنكيتنا فنحن مستعدون، قادرون قادرون…وبإذن الله منتصرون.

  • Link copied

مقالات ذات صلة