الميراوي و معادلة الشواهد العليا

في جواب له على سؤال كتابي من فريق برلماني حول العقبات التي تقف أمام حاملي الشواهد العليا من مغاربة الخارج، تحدث عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عن مسار معادلة الشواهد العلمية المحصل عليها خارج الوطن.

و صرح السيد الوزير أن المعادلات تخضع لمساطير معينة، و دفاتر ظوابط بيداغوجية وطنية تشكل المرجعية الأساسية لتقييم المسارات الدراسية والشهادات.

واردف قائلا أن دراسة طلبات المعادلات تستوجب فحصا دقيقا للمسارات الدارسية للمعنيين بالأمر من طرف أساتذة باحثين، وخبراء مختصين، يوكل لهم إعداد تقارير قبل عرضها على اللجان القطاعية المعنية.

ففي ما يخص ملفات معادلة الشهادات في ميادين الآداب و العلوم الإنسانية، الحقوق و العلوم الاقتصادية، وبعض التخصصات في ميدان الهندسة، لا يستغرق البث فيها الا وقتا قصيرا (أقل من شهرين).

في حين، أن معادلات الشهادات في ميادين المهن المقننة ( الطب العام و التخصص، الطب البيطري، الهندسة المعمارية، الهندسة الطبوغرافية و الهندسة الزارعية و الخبراء المحاسبين )، فإنها تعرف بعض التأخر و ذلك راجع لصعوبات في مسطرة معادلاتها، نظرا لتعدد المتدخلين في منحها بما فيهم مؤسسات التعليم العالي غير التابعة للجامعات والقطاعات الحكومية المشرفة عليها وكذا الهيئات المهنية.

و هاته الفئة من التخصصات، تخضع لامتحانات تقييمية، تجري في المؤسسات التي تنظم هذه التكوينات، قبل البت في المعادلة بشكل نهائي، للتأكد من المؤهلات والكفاءات المهنية لمنح المعادلة، أو استكمال التكوين في مدة تتراوح ما بين ستة أشهر إلى ثلاث سنوات إذا اتضح ان التكوين المتبع غير كاف او غير كامل لتمكينها من اقتراح معادلة مع شهادات وطنية مماثلة.

وتعمل الان الوزارة على تسريع وتيرة البث في الملفات عبر خلق بوابة رقمية لايداع ملفات طلبات المعادلة ، و الشواهد المحصل عليها، وتتبع الملف الى استصدار القرار.

و تهتم الوزارة حاليا بالمراجعة الشاملة للإطار القانوني الخاص بالمعادلات، في انسجام مع اختصاصات مختلف المتدخلين.